التجارة الإلكترونية: واش باقي مايدّار؟

هاد السؤال كيسوّلوه بزاف د الناس، خصوصاً اللي كيشوفو السوق عامر، والمنافسة ولاّت قوية: واش باقي الربح فالتجارة الإلكترونية؟ ولا اللعبة سالات؟

الجواب البسيط هو: إييه، باقي مايدّار، وباقي فرص كبيرة، ولكن ماشي بحال قبل. السوق تبدّل، والناس تبدلات، واللي باغي يدخل اليوم خاصو يدخل بعقل، وبخطة، ماشي غير « نجرّب ونشوف،حنا مكنجربوش! وإنما كنخدمو، اللي كيخدم كايوصل لنتائج مايمكنش تصوّرها ».

المغاربة دابا ولات عندهم ثقة أكثر فالشراء عبر الإنترنت، والإنترنت ولات داخلة فكل دار تقريبا، من المدن الكبيرة حتى القرى. الناس ولاّت كتشري من تليفونها، من بلاصتها، بلا ما تمشي للسوق ولا تدور. الشركات ديال التوصيل تطوّرات، والدفع الإلكتروني بدا كينتشر، وحتى اللي ماعندوش كارت بنكية كيبقى عندو الاختيار ديال الدفع عند التوصيل.

صحيح المنافسة ولات كثيرة، ولكن ف نفس الوقت الطلب كبر بزاف. المغاربة كيشريو الملابس، الإلكترونيات، المواد الطبيعية، الماكياج، وحتى الماكلة عبر الإنترنت. كل نهار كيتزادو مواقع ومتاجر جديدة، ولكن اللي كيبقى هو اللي قدر يخلق الثقة مع الزبناء ديالو.

الربح اليوم ماشي فأنك تبيع كلشي، الربح فأنك تبيع حاجة مميزة، تكون مختلفة، وتخدم بذكاء. مثلا، دير نيش خاص بيك: منتجات مغربية تقليدية، أعشاب طبيعية، أكسسوار صناعة يدوية، ولا حتى خدمات رقمية. الناس ولاّت كتحب الحاجة اللي فيها لمسة مغربية وتبان فيها الجودة.

كلشي يقدر يبدا اليوم،ولكن شكون ليغايكمّل؟ شكون ليغايتمّيز؟ شكون ليغايفكّر فالربح على المدى البعيد؟ غير خاصو يكون واعي بأن البداية صعيبة شوية، ولكن النتيجة كتستاهل. اللي كيخدم بجدّية، كيعرف كيفاش يسوّق المنتوج ديالو، كيهتم بالتصاور، بطريقة التواصل، وبالخدمة بعد البيع، غادي ينجح.

أما اللي كيدخل بلا دراسة، وبلا ما يعرف السوق، غالباً كيتصدم وكيقول « ماكاينش الربح والإيكوميرس مابقا في مايدار ». والحقيقة هي أن الربح كاين، غير خاصك تعرف منين تجيبو.

الدنيا الرقمية فالمغرب مازال ما وصلاتش للسقف ديالها، بالعكس، باقي كتطلع. والمجال مفتوح بزاف، سواء كنت باغي تبيع منتوجاتك، ولا تخدم فمجال التوصيل، ولا تبيع منجات الأفيليت لي ماكاتهز فيها ماكاتحط وكاينين ناس خبراء كيعرفوا أشكايصايبو فيها، خاصك غيرتسوّق ليها بطريقتك.

إذن، الجواب على السؤال « واش باقي مايدّار؟ » هو: بزاف مايدّار. ولكن خاص تكون ذكي، صبور، وتخدم بخطة،وتصبر باش تربح دقّة دقة حتى توصل الربح الكبير، حيث السوق اليوم ماكيبغيش اللي كينعس، كيبغي اللي كيتطوّر ويخدم بعقل.